
المحرر: قناة نينوى الغد الفضائية | عدد المشاهدات: 100
وإلى مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، حيث أفاد شهود عيان أن عناصر داعش المجرمين بدأوا يفقدون توازنهم على خلفية هروب العديد من قياداتهم وحدوث انشقاقات في صفوفهم التي يحاولون طمس أنبائها عن الأهالي بتكثيف استعراضاتهم الوهمية، وانتشار أخبار هزائم التنظيم في مدن العراق الغربية والشمالية، وانكشاف زيف إعلامهم القائم على الدم والسرقات والنهب والسلب والتضييق على الأهالي العزل.
وقال الشهود إن المدينة تشهد منذ ثلاثة أيام انتشارا غير مسبوق للدواعش للتغطية على انكساراتهم العنيفة، حتى صاروا يتخذون من أهالي المدينة دروعا بشرية للهرب من رصاص الفصائل الوطنية التي تلحق بهم قتلى وجرحى بالقنص والتفجير والاشتباكات.
وأضاف الشهود أن تغيرا كبيرا طرأ على لغة الدواعش التي كانت تتقدمها الآيات القرآنية ولطف المفردات، لتحل محلها عبارات الشتائم والكفر بالله، وإجبار الفتيان دون سن السادسة عشرة على الخروج في استعراضاتهم والهتاف لصالح تنظيمهم المهزوم في المدينة للتغطية على أعدادهم التي تتناقص يوما بعد يوم.
وأكد شهود عيان مقربون من عدد من الدواعش المحليين، أن الأيام الفائتة شهدت مناكفات كلامية بين دواعش محليين بدأوا يتحسسون انتهاء عمر التنظيم في المدينة مع تحرك الجيش وتطهيره مناطق بيجي وتكريت لتأمين الطريق البري إلى نينوى، حيث تستمر العمليات الأمنية باسناد من طيران التحالف، وإلحاق الهزائم بالتنظيم عبر استهداف عناصره الاجرامية في كل مكان، وقتل عتاة التنظيم ممن يسميهم داعش بقيادات الصف الأول، فضلا عن نفاد أعداد الانتحاريين في صفوف التنظيم، ورفض من كان يعول داعش عليهم كصف ثان بالقيام بعمليات انتحارية، إذ سجل هؤلاء الأخيرين هروبا واختفاء عن مواقعهم.
وقال المقربون من دواعش محليين إن الرافضين للتضحية بانفسهم قالوا لدواعش أجانب يتحكمون بهم لماذا لا تفجرون أنتم أنفسكم وتتناولون الغداء أو العشاء مع الرسول، ولماذا نحن نقتل أنفسنا والبغدادي وسماسرته في الفحش والكبائر يعيشون ترفا لا يقبله الإسلام الذي ينادون هم به.
هذا ولم يسجل التنظيم سواء عبر عناصره الأجانب أو المحليين نقطة واحدة جلبت فائدة للمواطنين، بل أن كل أفعالهم التي قاموا بها منذ دخولهم المدينة حتى اليوم لم تزد المواطنين إلا نقمة عليهم، فداعش ليس معنيا بانقطاع الماء والكهرباء، والخدمات الأخرى، وليس معنيا بالبطالة والفقر والجوع، وهو منهمك بجمع الأموال والاتاوات بالتهديد والاستيلاء على أفخم المنازل وتناول الأطعمة في أرقى المطاعم، ولا يخرج مما يسمونه بيت المال دينار واحد لفعل خير.
إلى ذلك قال مقربون آخرون من عناصر محلية تنتمي لداعش إن والي الموصل الجديد المجرم معمر توحله الذي تزوج قبل أيام من شقيقة مسؤول داعش العسكري في المدينة المجرم رضوان طالب الحمدوني، يخططان للهرب بالأموال التي نهباها من عدد كبير من المنازل التي أجبر أصحابها من المسيحيين في الموصل وبلدات سهل نينوى على مغادرتها، وهما يخططان لذلك قبل أن تبدأ صفحة تحرير الموصل، لا سيما بعد أن تولى النائب عن نينوى خالد متعب العبيدي منصب وزير الدفاع، وتواصل التدريبات في معسكر قوة تحرير الموصل، التي محافظها يعلن محافظها أثيل النجيفي تباعا آخر استعداداتها وتسليحها وتجهيزها لبدء الهجوم على الدواعش الذين يدرك المحليون منهم اليوم أنه لم يعد لهم مكان في المدينة سوى الموت قتلا أو المحاكمات فالسجون ، كما لن يكون أمام الدواعش الأجانب سوى الفرار وملاقاة مصيرهم المحتوم على طرق لم تعد آمنة لإمداداتهم ونجاتهم، أو برصاص المنشقين عنهم، ليكون بأسهم فيما بينهم وتنبذ إلى مزبلة التاريخ أسماؤهم وشعاراتهم الزائفة التي رفعوها وأوهموا بها البسطاء.
2014-10-21