المحرر: قناة نينوى الغد الفضائية | عدد المشاهدات: 111
أصدر المكتب الاعلامي لفخامة نائب رئيس الجمهورية أسامة عبدالعزيز النجيفي بيانا استحضر فيه القيم العليا والسامية التي يمثلها يوم عاشوراء والقوة التي يستمد منها الشعب العراقي ارادته متمثلة بالمنار الحسيني الشامخ ووثبته التي فجّرت أضواء الشمس لتطوف في الازمان والعصور، لكي نثبت للعالمين أننا نحن أتباع سيد الشهداء و خير من يسير بهدي نهجه. وفيما يأتي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الامام الحسين عليه السلام:
إنّي لمْ أَخرجْ أَشِرًا ولا بَطِرًا ولا ظالِمًا ولا مُفسِدًا، إنَّما خرجتُ لِطَلَبِ الإصلاحِ في أُمَّةِ جَدِّي ..
لم تكن فاجعة عاشوراء مناسبة دينية فحسب، بل هي موقف بطولي يجسد انتصار الدم على السيف، وشرف القيم على الرذيلة والطغيان، انها انتصار الحق على الباطل في تاريخ الارض والانسان، هكذا نرى ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في واقعة الطف.. لقد دخل صاحب المقام الأرفع سيدنا الحسين (ع) مدينة الخلود بثوابته المبدئية للحفاظ على نهج النبي المصطفى محمد خاتم الانبياء (ص )وصدق الوعد الذي جاء به الرسول الكريم (ص) وفق رؤية جسدها بقوله( إنِّي لا أرَى المَوتَ إلا سَعادةً، وَالحَياةَ مَع الظالمين إِلاَّ بَرَماً ) انها توق العشّاق المؤمنين الذين أطلوا على التاريخ البشري برحابة الصديقين الأفذاذ.
ان يوم العاشر من محرم الحرام ليس كباقي الايام في التاريخ، هو يوم للبطولة والفداء، والمبادئ العالية، والحب الإلهي عندما يقول الإمام الحسين مخاطباً الله سبحانه تعالى : تركتُ الخلقَ طرّاً في هواكا
وأيتمتُ العيال لكي أراكا
فلو قطّعتني في الحبِّ إرباً
لما مالَ الفؤاد الى سواكا
ليكن طريق الحسين (ع) طريق الحرية والاحرار ودرب المظلومين الاخيار من أجل الوفاء للوطن والانسان، ان قيم الإمام الحسين زرعت في الانسان ثوابت الكرامة والحرية، وعلّمت الاجيال معنى التضحية والفداء، ان درب الحسين (ع) منار لنا وقد عزمنا السير على خطاه نحو مواجهة الشر والارهاب بكل اشكاله ومحاربة الطائفية المقيتة والطائفيين، ونستنبط من ثورته كل المعاني الخيرة والقيم السامية الممتدة الى قلب الزمن.
وفي الوقت الذي نعزي العالم الاسلامي وشعبنا العراقي الاصيل بذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) ندعو شعبنا الى الوقوف صفاً واحداً خلف راية الحسين (ع) من أجل دحر الارهاب وسيادة القانون. ولتتضافر الجهود من اجل عراق واحد أرضا وشعباً وثروات.
ان ارادة شعبنا تستمد قوتها من ذلك المنار الحسيني الشامخ ومن وثبته التي فجّرت أضواء الشمس لتطوف في الازمان والعصور، لكي نثبت للعالمين أننا نحن أتباع سيد الشهداء و خير من يسير بهدي نهجه.
عاش العراق وشعبه الأبي، والخلود لثورة الحق والمبادئ التي جسدها الحسين عليه السلام.
2014-11-04