
المحرر: | عدد المشاهدات: 26
تحقيق: نينوى الغد
في مشهدٍ يتكرّر يومياً على طرقات نينوى، تسقط الضحايا تحت عجلات الإهمال، وتُدوّن المستشفيات أرقاماً صادمة لإصابات مرورية تتزايد شهراً بعد آخر، دون أن تلوح في الأفق حلول جدية أو تدخلات رادعة توقف هذا "النزيف المجاني".
إحصائية مقلقة
في حديث خاص لـ"نينوى الغد"، كشف الدكتور داود أحمد داود، مدير مستشفى الجمهوري التعليمي في الموصل، أن المستشفى سجّل أكثر من 1500 إصابة مرورية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بمعدل يقارب 395 إصابة شهرياً. وأوضح أن غالبية هذه الإصابات نتجت عن "السرعة، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، إضافة إلى تردي بعض الطرق".
واصفاً المشهد بـ"الموت المجاني"، أشار داود إلى أن "الوضع يتفاقم، ولا يبدو أن هناك استراتيجية واضحة من الجهات المعنية لإيقاف هذا النزيف".
ثقافة مرورية مفقودة
في استطلاع أجرته "نينوى الغد" بين عدد من سائقي المركبات والمواطنين، أعرب العديد منهم عن اعتقادهم بأن أحد أبرز أسباب تزايد الحوادث هو الجهل بقواعد المرور. وقال المواطن محمد وليد، وهو سائق أجرة:
"كثير من السواق ما يعرف حتى شنو معنى الإشارة التحذيرية أو أولوية المرور... السواقة صارت عشوائية".
البلدية: الشوارع ليست السبب
توجّهنا إلى بلدية الموصل – قسم صيانة وتأثيث الطرق، حيث أكّد مدير القسم، المهندس مهند رضوان، لـ"نينوى الغد" أن "الطرق المعبّ
وحاول فريقنا الحصول على رد رسمي من مديرية مرور نينوى حول الإجراءات المتبعة للحد من الحوادث، لا سيما في ما يتعلق بنصب كاميرات مراقبة السرعة، ومحاسبة السائقين المخالفين، ومنع المركبات المتهالكة من السير في الشوارع، إلا أن المسؤولين هناك اعتذروا عن الإدلاء بتصريحات بسبب "الانشغال".
في ظل هذا الغياب الرسمي، يبقى تسجيل الأرقام والإحصائيات هو الخيار الوحيد المتاح، بينما يستمر نزيف الأرواح في شوارع المدينة وسط تساؤلات عن موعد وضع حدّ لهذه المأساة المتكررة.
خاص لــ نينوى الغد
تابع التفاصيل من خلال الرابط
2025-05-29
روابط اخرى
https://www.facebook.com/share/v/1CDeKed3Ni/