
المحرر: | عدد المشاهدات: 230
في موقف واضح وصريح، دعا الشيخ محمد الشماع أهالي الموصل إلى عدم الانجرار وراء دعوات مقاطعة الانتخابات، مؤكدًا أن من يُقاطع "ينتحر سياسيًا"، ومن يُشارك "يُصبح سيد نفسه"، على حد تعبيره.
وقال الشماع في رسالة كتبها مؤخرًا الى اهالي الموصل عبر نينوى الغد:
"أنا مع من يُقدم بديلاً جاهزًا حاضِرًا، لا من يتحدث بالتمنيات أو التنظير. هذه معركة لا يربحها إلا من يتحرك ويرمي ويقاتل، لا من ينتظر داخل خنادق رملية هشّة تنهار لمجرد سماع الهدير."
"هل ستتوقف العملية السياسية إن قاطعنا؟"
وفي معرض حديثه عن دعوات المقاطعة، تساءل الشيخ الشماع:
"افترضنا أننا قاطعنا، فهل ستتوقف العملية السياسية؟ الجواب: كلا. فمحافظة مثل نينوى، متعددة الولاءات والانتماءات السياسية والمذهبية والقومية والقبلية، لا تستجيب كلها لقرار واحد بالمقاطعة."
وأضاف محذرًا:
"من سيتحمّل مسؤولية توريط الكتلة الموصليّة عندما تترك الساحة وتُفاجأ بأنها مكشوفة ومقصوصة الأجنحة؟ أيّ عقلٍ يفكر بهذا الانتحار السياسي؟"
الانتخابات ستُجرى.. و"القاعد" سيخسر
وأكد الشماع أن العملية الانتخابية ستُجرى في موعدها، وأن من يقاطعها "سيسلم المحافظة لغيره"، قائلاً:
"من سيُقاطع سينتحر، ومن سيُشارك سيكون سيد نفسه، وسيحكم عليكم شئتم أم أبيتم."
عقاب المقصرين لا يعني هجر المدينة
وفي تعليقه على خيبات الناخبين من المرشحين السابقين، قال الشماع:
"نعم، من انتخبتموهم خذلوكم. فليكن عقابهم في صندوق الاقتراع بعدم إعادة انتخابهم، لكن هل يعقل أن نقول إن المدينة خلت من الشرفاء؟ هذا طعن في الموصل نفسها، وكأنها عقرت عن إنجاب الرجال."
الإصلاح لا يتحقق بالمقاطعة
ورفض الشماع مبدأ الحكم المُسبق على المرشحين الجدد بأنهم سيكونون مثل من سبقهم، معتبرًا ذلك "رجمًا بالغيب"، مضيفًا:
"لو اعتمدنا هذا المنطق، لما ظهر عبر التاريخ أيّ مصلح، ولما تغيّر شيء. العملية السياسية فيها شوائب، نعم، لكننا نعمل بمبدأ (ما لا يُدرك كله لا يُترك جُلّه)."
الموصل ليست للمُتفرّجين
وختم الشيخ الشماع رسالته بنداء واضح:
"الله الله في موصلكم.. إن تركتموها اليوم، فأنتم تسلمونها لغيركم على طبقٍ ساخن، ثم تعودون لتندبوا الحظ. الإطار التنسيقي سيدخل نينوى بقائمة موحدة، وهذه معركة، والأرض لمن يتحرك، ولا شبر لقاعد."
2025-05-31