
المحرر: | عدد المشاهدات: 88
أثارت صور تُظهر انتشار النفايات في عدد من الأماكن السياحية والترفيهية بمدينة الموصل موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى وازدياد الإقبال على المتنزهات والمحال الترفيهية.
وتداول ناشطون صوراً من مواقع مختلفة في المدينة، أظهرت كميات من النفايات المتناثرة في المدينة المائية والحدائق العامة والمرافق السياحية، رغم توفر سلال القمامة والمواقع المخصصة للتخلص من المخلفات، ما أثار استياء شريحة واسعة من السكان، معتبرين ذلك سلوكاً "دخيلاً" لا يُمثل العادات الموصليّة المعروفة بالنظام والنظافة والالتزام بالقوانين.
وقال عدد من رواد التواصل إن الإهمال الذي بدا واضحاً في تلك الصور لا يُعقل أن يصدر عن أبناء الموصل، في وقت تسعى فيه المدينة لاستعادة مكانتها كوجهة سياحية مهمة في العراق. فيما أشار آخرون إلى أن تغير نمط الحياة وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي ربما ساهم في تراجع بعض القيم المجتمعية، ليس فقط في الموصل بل في مدن عراقية أخرى.
وطالب مواطنون وناشطون بضرورة تشديد الرقابة الحكومية وفرض غرامات مالية على العائلات أو الأفراد الذين يتركون نفاياتهم في الأماكن العامة، مؤكدين أن تلك المرافق "ملكٌ للجميع" ويجب الحفاظ عليها من التلوث والتشويه.
كما دعا البعض إلى توسيع نطاق المحاسبة لتشمل أولئك الذين يرمون النفايات في الشوارع العامة وعلى قارعة الطرقات، لما لذلك من أثر سلبي كبير على جمالية المدينة، مؤكدين أن الحفاظ على نظافة الموصل لا يخدم فقط أبناءها، بل يُعزز فرصها في أن تكون واحدة من أبرز مراكز السياحة في العراق وربما في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تعكس الحاجة إلى إعادة تفعيل ثقافة الوعي البيئي والمواطنة، لا سيما في المدن التي تشهد تحولات عمرانية واقتصادية بعد سنوات من الحرب والإهمال.
2025-06-11