
المحرر: | عدد المشاهدات: 35
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدرت توجيهات تقضي بوقف فرض عقوبات جديدة على إيران، رغم استمرار سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها واشنطن منذ سنوات.
وبحسب الصحيفة، فإن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أرسلت تعليمات مباشرة إلى وزارتي الخارجية والخزانة بهذا الشأن، في خطوة أثارت تساؤلات حول التوقيت والمغزى، لا سيما في ظل استمرار القيود المفروضة على النفط الإيراني والأصول المجمدة.
مصدر مقرب من البيت الأبيض أوضح أن القرار تم تبليغه إلى كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة، قبل أن يُعمم لاحقًا على مسؤولي ملفات الشرق الأوسط، دون اتضاح كامل للمسؤوليات بين وزارة الخارجية ومكتب نائب الرئيس.
الصحيفة لفتت إلى أن حالة من الفوضى تضرب مجلس الأمن القومي، بعد منح الإدارة أكثر من 100 موظف إجازات، ما دفع مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى سد فراغ الاتصالات مؤقتًا.
في الوقت نفسه، امتنعت نائبة السكرتير الصحفي آنا كيلي عن تأكيد أو نفي قرار التجميد، مكتفية بالقول إن أي إعلان جديد بشأن العقوبات سيصدر من البيت الأبيض أو الجهات المختصة في الإدارة.
وتباينت التفسيرات داخل أروقة إدارة ترامب؛ فبينما يرى البعض أن التوجيه مجرد مراجعة دقيقة للعقوبات المرتبطة بالمفاوضات النووية الحساسة، عبّر آخرون عن قلقهم من غياب التنسيق، وفوجئوا بما وصفوه بـ"التوقف الشامل وغير المعلن".
وتبقى تفاصيل القرار غامضة، خصوصًا ما يتعلق بما إذا كان يشمل تجميد العقوبات الجديدة فقط، أم يطال الإجراءات التنفيذية المتعلقة بالعقوبات القائمة.
وتزامن هذا التوجيه مع تقارير جديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، وإخفاء بعض أنشطتها النووية عن المفتشين الدوليين، وهو ما اعتبرته الصحيفة محاولة من طهران لشراء الوقت وتهدئة الضغوط دون تقديم تنازلات حقيقية.
2025-06-03