
المحرر: | عدد المشاهدات: 24
أعلنت السلطات النمساوية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، إثر الهجوم الدموي الذي شهدته إحدى المدارس الثانوية في مدينة غراتس، ثاني أكبر مدن البلاد، والذي خلّف 10 قتلى في حادث يُعدّ من أبشع الهجمات المسلحة في تاريخ النمسا الحديث.
وبحسب وزارة الداخلية، فإن المهاجم، وهو طالب سابق يبلغ من العمر 21 عاماً، أقدم على الانتحار بعد تنفيذ الجريمة، في حين أُصيب 10 أشخاص آخرين بجروح، وسط تضارب في المعلومات بشأن هوياتهم، غير أن تقارير إعلامية أفادت بأن معظم الضحايا من الطلبة.
السلطات أوضحت أن سبعة من الضحايا إناث، بينما الثلاثة الآخرون ذكور، دون أن تُكشف أعمارهم، فيما رجّحت الشرطة أن الجاني نفذ الهجوم بمفرده، مستخدماً مسدسين كان قد حملهما معه إلى داخل المدرسة قبل أن يفتح النار على طلاب فصلين دراسيين، أحدهما كان فصله عندما كان طالباً.
التحقيقات الأولية أظهرت أن الشاب لا يملك أي سجل جنائي، وقد حصل مؤخراً على سلاح ناري بطريقة قانونية، وفق ما نقلته صحيفة "زالتسبورغر ناخريشتن"، التي أشارت أيضاً إلى أن منفذ الهجوم ربما كان يتعرض للتنمر في السابق، وهو ما قد يكون أحد الدوافع المحتملة التي تقف خلف الجريمة، رغم أن الشرطة لم تحسم بعد سبب الهجوم.
وُجد المهاجم جثة هامدة داخل إحدى دورات المياه في المدرسة، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المزيد من الملابسات.
من جانبه، وصف المستشار النمساوي كريستيان شتوك الحادث بأنه "مأساة وطنية هزّت أركان البلاد"، مضيفاً: "لا توجد كلمات قادرة على التعبير عن الألم والحزن الذي نعيشه في هذه اللحظة الصعبة".
2025-06-11