
المحرر: | عدد المشاهدات: 22
تواصلت المواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة الضربات الجوية والصاروخية، التي طالت عمق أراضي الطرفين وخلفت دمارًا واسعًا وعشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
إسرائيل شنّت هجمات جوية مكثفة استهدفت عشرات المواقع داخل إيران، بينها منشآت طاقة، أنظمة رادار، مواقع إطلاق صواريخ باليستية، إضافة إلى مراكز قيادة وقاذفات، معلنة مقتل عدد من كبار ضباط الاستخبارات الإيرانية.
وشملت الغارات الإسرائيلية مطار "هاشمي نجاد" في مشهد شرق إيران، حيث أظهرت مقاطع فيديو ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من الموقع المستهدف، وقالت تل أبيب إن الهجوم استهدف طائرة تزويد بالوقود.
وفي وسط إيران، استهدفت الضربات منصات لإطلاق صواريخ أرض-أرض، بينما دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية السكان للبقاء قرب الملاجئ تحسبًا لأي هجوم مضاد. وفي تبريز غربًا، أُصيبت خطوط السكك الحديدية، بينما سجلت طهران انفجارات في أنابيب المياه والصرف الصحي في عدة مناطق.
كما أُصيب مبنى وزارة الخارجية الإيرانية في طهران بأضرار كبيرة، وامتد الدمار إلى معهد الدراسات السياسية والدولية المقابل له. وذكر رئيس المعهد أن مكتبة المؤسسة تعرضت لدمار واسع، موثقًا ذلك بالصور.
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بوقوع خمسة تفجيرات بسيارات مفخخة في طهران، متهمة إسرائيل بتنفيذها. كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية منشآت عسكرية ومواقع لإنتاج الأسلحة، وفق بيان لجيش الدفاع الإسرائيلي.
وأكدت طهران مقتل رئيس شعبة استخبارات الحرس الثوري، العميد محمد كاظمي، ونائبه حسن محقق، في إحدى الغارات.
رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أعلن أن قواته فتحت "ممرًا جويًا إلى طهران"، مشيرًا إلى أن طياري سلاح الجو ينفذون عمليات دقيقة ومعقدة على مسافات بعيدة، تصيب مئات الأهداف.
وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 224 شخصًا، إضافة إلى 1277 جريحًا منذ بدء المواجهة.
في المقابل، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ فجر الاثنين على مواقع داخل إسرائيل، ردًا على الغارات المكثفة، وقال الحرس الثوري الإيراني إن نحو 100 صاروخ أُطلق، متوعدًا بهجمات "أشد وأدق وأقسى".
صفارات الإنذار دوّت في معظم أنحاء إسرائيل، بينما هرعت فرق الإسعاف إلى أربعة مواقع على الأقل في وسط البلاد. وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن حجم الدمار في تل أبيب "هائل"، فيما أكدت "هآرتس" إصابة مواقع عسكرية وبنى تحتية مدنية.
وانهار مبنى بالكامل في تل أبيب، وسط تقارير عن فقدان ثلاثة أشخاص في حيفا. كما سقط صاروخ على ملجأ في بتاح تكفا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب القناة 12.
وفي آخر الإحصاءات، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 22، بعد العثور على جثث جديدة في حيفا، بينما تجاوز عدد المصابين 280 جريحًا، غالبيتهم من مناطق تل أبيب الكبرى وحيفا.
2025-06-16