المحرر: | عدد المشاهدات: 5
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة مؤخراً على مواقع نووية إيرانية أدت إلى "دمار شامل" في قدرات إيران النووية، وأرجعتها "عقوداً إلى الوراء"، على حد تعبيره.
وقال ترامب في تصريح للصحفيين: "لن يصنعوا قنابل نووية لوقتٍ طويل"، مشددًا على أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يمضي "بشكل جيد جدًا". وأضاف رداً على سؤال بشأن احتمال تجدد الضربات الأميركية: "بالتأكيد، إذا أعادوا بناء برنامجهم النووي، سنقصفهم مجددًا".
كما أشار ترامب إلى أن الضربة الأميركية الأخيرة قد تسهم في تحقيق تقدم في ملف الرهائن المحتجزين في غزة، قائلاً: "هناك تقدم يُحرز في هذا الملف".
يأتي ذلك في وقت وصف فيه ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران بأنها "واعدة"، معبّرًا عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهي التوتر المستمر بين الطرفين.
وتُجري الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة منذ أبريل/نيسان الماضي، في محاولة للتوصل إلى صيغة دبلوماسية جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفيما تصر طهران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، تسعى واشنطن لضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن في وقت سابق وقفًا لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في أعقاب تصعيد عسكري بدأ في 13 يونيو/حزيران، بعد قصف إسرائيلي استهدف مواقع إيرانية. وأسفر هذا التصعيد عن ضربات أميركية طالت منشآت نووية في إيران، ورد إيراني استهدف قاعدة أميركية في قطر.
ويأتي هذا النزاع في ظل أجواء إقليمية مشحونة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تُعتبر الجهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، رغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إيران طرفٌ موقّع على المعاهدة.
2025-06-25