
المحرر: | عدد المشاهدات: 26
نجح جراحون أميركيون بإجراء عملية زرع مثانة بشرية، في جراحة هي الأولى من نوعها في العالم ويمكن أن تشكل نقطة تحول بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات خطيرة في المثانة.
والمريض الذي خضع لهذه الجراحة يدعى أوسكار لارينزار، وهو أب يبلغ من العمر 41 عامًا، ويخضع لغسيل الكلى منذ سبع سنوات.
وجرت هذه العملية الجراحية بتعاون بين جامعتين في كاليفورنيا.
وقالت إحدى هاتين الجامعتين "يو سي إل أيه" (جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس) في بيان إنّ المريض أصيب بالسرطان، مما استدعى إزالة جزء كبير من مثانته قبل سنوات، ثم أزيلت كليتاه.
وأوضح البيان أن" لارينزار حصل على مثانة وكلية - من نفس المتبرّع - خلال العملية الجراحية التي استغرقت ثماني ساعات تقريبًا وأجريت في مطلع مايو الجاري في مركز رونالد ريغان الطبي التابع للجامعة في كاليفورنيا.
ولفتت الجامعة في البيان إلى أنّ "الجرّاحين قاموا أولًا بزراعة الكلية، ثم المثانة، ثم قاموا بتوصيل الكلية بالمثانة الجديدة باستخدام التقنية التي طوّروها".
ونقل البيان عن أحد الجراحين واسمه الدكتور نيما نصيري قوله إنّ نتيجة العملية أتت مشجعة وشبه فورية.
وقال "لقد أنتجت الكلية على الفور كمية كبيرة من البول وتحسنت وظائف الكلى لدى المريض في الحال".
وأضاف، "لم تكن هناك حاجة لغسيل الكلى بعد العملية، والبول تدفّق بشكل سليم إلى المثانة الجديدة".
بدوره، قال إندربير جيل الذي شارك في قيادة العملية، إن "هذه الجراحة تمثل لحظة تاريخية في الطب ويمكن أن تؤدي إلى تحول في علاج المرضى الذين يعانون من توقف المثانة عن العمل".
وكانت عمليات زرع المثانة تعتبر في السابق معقدة للغاية، ولا سيما بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة وربطها بالأوعية الدموية.
2025-05-20